عزيزى قلبى...

كتبت صديقتى مدونة (مش قدرة )عن العقلانية والعاطفية والصراع العقلى القلبى ..فكتبت لها تعليقا يشير الى ان المشكلة بسيطة جدا ولها حل...عادى ..ولكننى بعدها توقفت للحظات وسألت قلبى ما رأيك فيما يقال احقا انت شاعر اننى اظلمك احقا انت بك ..لم اكمل الكلمات لاننى توقفت عندما سمعت صوت بكائه وقال لى وهو يبكى بانتحاب انسيتى احب الابيات الى قلبك:

يا مشرط الجراح أمانة علـــــــــــيك
و انت ف حشايا تبص من حواليــك
فيه نقطة سوده في قلبي بدأت تبان
شيلها كمان .. و الفضل يرجع إليك
عجبي !!!

كيف شفت قلبي و النبي يا طبيــــــــــــب
همد و مات و الا سامع له دبيـــــــــــــب
قاللي لقيته مختنق بالدمـــــــــــــــــــــوع
و ما لوش دوا غير لمسه من إيد حبيب

عجبي !!!!

فكرت وعلمت الحكمة الاتية؛ من الممكن ان تساهم فى تقليل حجم المشاكل ولكنك لا تستطيع ان تبيدها واذا ابيدت ابدت انت الاخر بمعنى؛ من الممكن ان يتحكم العقل فى الاسباب المؤدية الى الاضرار سواء كانت العامة او الخاصة بالقلب ولكن هذا لايعنى ان القلب سيظل مطيعا فاذا قسنا الامر على الحكومة والجريمة مثلا ...من الممكن ان تتحكم الحكومة فى اسباب الجريمة كتامين الشوارع ومحاربة الفساد وما الى ذلك (دى الحكومة المثالية اللى زى مصر طبعا)

لكن مهما استطاعت ان تقوم بذلك لا تقول لى ان الجريمة سوف تنتهى الى الابد واللا لم يكن للعقاب تواجد فى الشريعة ولم تخلق رحمة الله الله تعالى يقول فى حديث قدسي للامانة لا اذكر نصه ولكنه بمعنى لو لم يكن هناك عصاه لاغفر لهم لخلقت خلقا جديدا ليخطيؤا واغفر لهم اذن فالخطأ لا بد ان يصدر حتى من اكثر الناس مثالية وهذا ما لا يدركه العقل او بالاخص الانا الاعلى (النفس اللوامة) ولكن يأتى دورنا هنا فى محاولة تصحيح الاخطاء والتوبة والتعديل بالاستمرار اى عندما يخطئ القلب ويدخل فى المحظور علينا ان نتراجع وبسرعة حتى وان كان ذلك سيتسبب فى تألمه ولكن كما يقال علقة تفوت ولا حد يموت او قضى اخف من قضى هذا هو دور العقل الذى لا يصح التهاون فيه فالقاعدة تقول اقتل الوحش وهو صغير...او الزرع الفاسد يجتث من جزوره قبل الينوع اعلم ان القلب ليس له اذن ولا عقل فبالرغم من ان الدراسات اثبتت ان القلب به مخ مصغر الا اننى تأكدت ان ذلك بيولوجيا وماديا فقط اى به مركز للذاكرة ..للانفعال الخ ولكن لا للفهم فمها قلت له لن يفهم وهنا يأتى ما يسمي جهاد النفس فقد سمى جهاد لانه يقوم على الصراع فلو كان للامر ان يتم سلميا فلما قيل جهاد اذن؟ كان سيسمى مصالحةاواتفاق من النفس ..نعم ذلك مطلوب ولا يجب ان يظل الانسان فى حالة صراع دائم مع نفسه لان الانسان فطر على تغيير الاحوال فيكون الصراع عندما يدرك المرء خطأه فى اى مرحلة سواء بدايته فيتقيه او بعد حدوثه فيتراجع عنه ولكن فليحاول بقدر الامكان السرعة فى اكتشاف المرض وعلاجه قبل ان يفوت الاوان ولكن فى اى حال من الاحوال لن يستطيع العقل ان يفرض تنفيذ كل ماادركه او قضى به ...واخيرا اود ان اقدم تحية لكل مجاهد لنفسه فهو الجهاد الاكبر وان اقدم اعتذار ممتزجا بدموع حارقة لقلبى..عذرا يا قلب تجرح جميع الاعضاء فى حياة اى امرئ وانت عضو والجرح عليك سنة وحق فتحمل و اعلم ان الله يعوض الصابرين اصبر الله معك و ليهون عليك علمك بما ستراه من نعيم عاجلا فى الدنيا( تعويض الله لك )وآجلا فى الاخرة فى جنان ليس لها اول ولا اخر بها ما اشتهيت وما تمنيت وللابد خلووووووووووود واليك تلك الابيات خاصة اذا نوى صاحبك اقتحام المجتمع والغوص فى بحار الحياة بعرضها

يا ماسكين على الجمر هنيئا لكم

فلتبقوا صامدين او تكونوا كغيركم

ممن خافوا مساسا بها فتورعوا

عزفوا عن الدنيا وعن الحياة اقلعو ا

واخرين القوا جمرهم لثلوجهم

سينعموا بها قليلا فى حياتهم

ثم اللهيب يأتى فيقولوا ليتهم

ما تركوا جمرا اللا كان فى ايديهم

جناتكم هى داركم بعد اللهيب الدنوى

فثابروا وجاهدوا نفسا ابت ان تنطوى

انتم ام جرى ابنها دخل فى سوق الزخرف

فاذا زاغت ابصارها فقدت نقاط الاحرف

ضاع انبها ولن يعد يا حصرتا على ما ذهب

فاذا فقدت فلذ الكبد ماذا ستصنع بالذهب؟