Monday, June 23, 2008

لو لم اكن مسلمة لوددت ان اكون مسلمة



رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ...كلمات قد ينطقها لسان ويخدع قلبا فيوهمه انها نابعة منه ...ولكن ما اجملها حينما يكون قولها نابع من رغبة عارمة فى قولها..حينما يصافح عقلك قلبك فيقبّلا لسانك ويرجواه ان ينطقها باعذب صوت ...فيرجو لسانى قلمى ويدي فى ان يشرحا سر ما قاله وليعرّف كل من قالها فى يوم دونما يشعر بها ان الشعور بها لهو اجمل واروع من قولها بلسان فقط ....
حدثنى عقلى فقال...ارئيت ان ربك هذا هو من لم يمل من خطأ البشرية فلم يكتف بانزال الدين واخبار بنى ادم بالحق ..فجعل النزول تنزيلا ينزل اليهودية على قوم ما عرفوا الله قط وما عرفوا لدينه سبيلا..الا ان هؤلاء القوم عرفوا الحق ولكن لم يعرفوا تطبيقه على الوجه الامثل فراحوا يقتلوا فى بعضهم ويخدعوا نبييهم ويتحدوا ربهم ...لم يمل الله (حاشا لله) فينزل المسيحية بما بها من رقا قلب وصدق عواطف وعرفان للجميل ليعلم بها الخلق كلمات كانت غائبة عمن قبلهم (الله محبة) اراهم الله الكون من منظور جديد عرفهم معانى ما كانوا يأبهوا لها او يقيموا لها وزنا من قبلهم علاقة الانسان بالانسان (بعدما قال اجدادهم ..لن نصبرعلى طعام واحد ولا شراب واحد) فأتى بنى المسيحية ليجمعهم على مائدة واحدة ...ليعلّم قلوبهم معنى الحب ومعنى الحياة فى ظل مشاعر تجمع بين الانسان واخيه بل بين الانسان والكون .... ثم اتى الاسلام -ورضيت به دينا لأنه...- اتى فى الوقت المناسب على القوم المناسب وبالرجل والمناسب وبالقول المناسب بل الجميل والبليغ ...اتى بقوله اقرأ ..اتيبنبى يقول حب لاخيك ما تحبه لنفسك ..اتى برب يقول واعتصموا بحبل الله جميعا ..اى اتى ليجمع ما بالحياة من معانى بالحب بالخلق بالعمل بكل ما اوتى به من قبل الانبياء وهنا رضيت بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا بل حبيبا واب واخ وروح كم كان خير من يقتضي به امرأ .... ليامر بالرحمة والعمل وعبادة الله حق عبادته وقد قصد فى حق العبادة ما كان يفعله هو وقد مكنه الله كان لا يمضي يومه دونما يقدم للارض جديد ويقبّل جبين اخيه المسلم بقول لين ولسان رتب بثوب يخلعه ليهبه لمحتاج بل لمشتاق ...و ابتسامة يرسمها على وجهه للعالم وكلمة حق يقولها دون هوادة ودونما تأخذه الرأفة بعيدا عن الحق ..فيقولها لجائر.. لمخطئ ...لمقصر ..جاء رسول الله ليهب للمتسول فأسا ويأمره بالحرث بدل من الشحذ ...قد يظن احدا اننى التقط من كل بستان زهرة ولم ارسم صورة دقيقة لرسول الله ولكننى اقول انما هى ازهار اقطفها من بستان واحد الا وهو بستان الحياة فطنها رسول الله ونشرها على العالم من فوق غار يطل على شبه الجزيرة العربية.
قلت اتى فى المكان المناسب... نعم اتى على قوم كانوا فى امس الحاجة لدين يقول لهم (وان تكن فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) بعدما كانوا يتقاتلوا من اجل الكرامة والمال والشهوات ...ليقول لهم(مثنى وثلاث ورباع) بعدما كانوا يتزوجون بعدد ما يذبحون من الشاه لاكلها فيتزوجون عشر ..اثنى عشر وربما عشرين وفى هذه الكلمات الاخيرة ارد بها على من اتهم الاسلام بالشهوانية فاقول بلى لقد جاء الاسلام ليحد من تلك النزعة ولكن الحد لا يعنى القطع ...جاء على لسن عمر عندما قال لرجل فى السوق(اوكلما اشتهيت شيئا اشتريته؟؟) ضاربا على رأسه ....
نعم رضيت بالله الكريم العظيم الذي لم يمل من انقاذ البشرية وتعليمهم اسرار الحياة والوجود وكرمهم فاسماهم لملائكته(خلفاااااااء) انى جاعل فى الارض خليفة...انا خليفة وانت خليفة ولكن لمن ...انى رضيت بل رجوت وتمنيت ان اكون لله..فيكون الله ربي ..وقدانزل دينا يلخص ما فى الاولين والاخرين يعلمنى ان هناك ربا وانى عليا عبادته كما قال موسي لقومه ..يعلمنى ان عبادته تكون بالحياة كما يرضى وبحب كل شئ حولى ابتداء من اخى وانتهاءا بنسماتٍ تكرمت فدخلت الى رئتاى تماما كما علم عيسي(عليه السلام) امته يعرفنى انه ما خلقنى لامكث فى معبد اتعبد له بالصلاوات دون الضرب فى الارض واعمارها ولا للضرب فى الارض بدون ذكر وجود الله وخشيته فى ادائي -(ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه)-والعطف على الفقير ومساعدة الغير ليهدينى كتاب فيه سر الحياة وسير الاولين وينبئنى بما هو قادم ويشرح لي اسرار خلقه الذي لا اعلم به منه فهو الصانع وهو المعلم ...انه دين الاسلام فرضيت بل فخرت به دينا ...واذا برجل يعد نموذجا للانسانية بكل ما تعنى الكلمة ليحمل لنا هذا الدين فرضيت به رسولا .... واشهد الله اننى رضيت به ربا جليلا كريما عظيما وبالاسلام دينا حنيفا قيما شاملا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا عالما معلما فاضلا عطوفا
.....