Thursday, August 28, 2008

أفق والمأذنة وما ادراك ما المأذنة

محدث
كان يوم جميل وبه عبق ولحظات رعب تقدروا تشوفوها على الفيس بوك لأن فاعل خير اسمه معتز صورنى وانا مرعوبة فوقها... الحكاية بدأت لما فاعل الخير التانى المهندس مصطفي جبر واللى قام بدور المرشد فى الرحلة دى قرر ينهال علينا بثقافته التاريخية وينعم علينا برحلة فى شارع المعز لدين الله بدئا من بوابة الفتوح ومسجد المعز مرورا ببيت السحيمي شهبندر التجار وحتى بوابة زويلة والمأذنة (وما ادراك ما المأذنة) ....الرحلة كانت تابعة لجمعية أفق وهى جمعية تنموية جامدة جدا بالتعاون مع اكبر المنظمات العالمية بتدى دورات كومبيوتر وتنمية بشرية بأسعار لا تقارن بالاسعارالحقيقية للكورسات دى بالاضافة الى أنهم بيساعدوا الشباب على اقامة مشروعاتهم وتسهيل القروض لهم .. المهم عشان منطلعش من الموضوع يومها قلت بما انى هقابل شاهبندر التجار اللى هو السحيمى اتنأنتك والبس كويس لأنى اصلا صاحبة مزاج فى اللبس قمت لبست ابيض وكعب عالى مكنتش اعرف اللى هيحصللى




الساعة عشرة ونص وشوية كدا امام بوابة الفتوح اجتمعنا الحمد لله ...كنا حوالى خمسة ولاد وبنتين كريستين وانا ومصطفي جبر المرشد السياحى بتاعنا ومعتز الشعراوى أمين عام الجمعية ونشّار (واحد كدا بيضحك كتير بس جدع والله ) وتنين أصحابه, مرت الرحلة بأمان وسلام أتفرجنا على حاجات حلوة اوى كوزالسحيمي وأشجار البيت والسبيل وحاجات تانية كتير إلى أن وصلنا الى بوابة زويلة هى كدا طول عمرها مصدر رعب وهناك بقي عينكم ماتشوف إلا النور وصلنا للمأذنة اللى موجودة هناك ... طولها مش عارفة كام بالظبط بس طويييييييييييييلة اوى الطريق اليها عامل زى الطريق الى ايلات ...سلالم صغيرة اوى يادوب تشيل رِجل واحد مقاسه 40 ومترتبة بشكل دائري زى الزحليقة كدا وبعد حوالى عشر دقايق طلوع تلاقي سلم تانى حديد الجدع يطلعه وكل ده عشان في الاخر تتحشر فى مكان متر فى ربع متر كدة اللى هو لو حبيت تبص وراك ممكن تقع ... من فوق المأذنة دى شفنا العباسية ورمسيس وفندق الفور سيزونز مش عارفة بقي قدروا انتوا طولها المهم فاكرين طبعا انى رايحة لابسة جيبة بيضاء و كعب عالى المفروض بقي أنى اطلع... كريستين طلعت فافي وقالت (نو واى )مش طالعة وانا عملت فيها عنتر وياريتنى ماعملت عنتر يخربيت عنتر على عبلة على كل اللى يتفلحص وسعولى بدأت مشوار الطلوع السلم لا ينتهى لدرجة انى حسيت انه انفينتى إلى ما لا نهاية يعنى واخيرا وصلت هيييه فين بقي الكافيه اللى هنقعد فيه ؟؟؟ اوبا هو انا هقف هنا؟؟؟ زى ما قلتلكم شاطر ومشطور وبينهم انسان هو دة المكان اللى هقف فيه ؟؟؟؟ ببعض الحركات البطولية استطعت ان اصل الى المراد وقمت بالبطولة وطبعا النزول كان بطولة تانية بقي كنت خلاااص قربت اعيط ودة كله باين فى الصور اللى ولاد الحلال صوروهالى وانا مرعوبة ونزلوها على الفيس بوك انتهت الرحلة بعدعناء النزول مهى فعلا كان لازم تنتهى انا نفسي انتهيت ...خلال تلك الرحلة شعرت بأكثر من شعور


أولا احساس أننا بلد له تاريخ مشرف يعنى مش كلام فى الكتب إن كان يحزننى هذا الشعور اكثرمما يفرحنى لأنى بتصدم من الانتكاسة التى اصابتنا و فى نفس الوقت بتشجع اكثر للعمل على تنمية البلد دى عشان ترجع ترفع رأسها تاني.. عشان كدا بشجع أفق وكل اللى زيها نهضة المحروسة وزدنى وكل مراكز وجمعيات التنمية اللى حاولت اعمل عنهم موضوعات فى الجريدة بس للاسف هم يروا ان التنمية واجب على كل مواطن لا يشكر عليه وانا اختلف معهم تماما عشان كدا كتبت البوست دة ... الاحساس التانى كان مع كريستين هى فتاة مسيحية مصرية وبجد مصرية بالرغم من ان نص كلامها انجليزي الا انها مصرية عرفت دة لما دخلت معانا كل المساجد الاثرية وكمان المسجد اللى دخلت اصلي فيه الظهر دخلت معايا عشان تساعدنى ...الاحساس الثالث (الكلام موجه لكل الولاد اللى كانوا معانا فى الرحلة) حسيت ان مصر لسه فيها رجالة مش قادرة اقولكم ازاى ساعدونى طول الرحلة لكن دا مش غريب على ناس عملهم فى المجتمع انهم يعملوا حاجة مفيدة للبلد دى وحتى اللى مكنوش ينتموا لافق برضه كانوا رجالة بجد شكرا لأفق وللمرشد بتاعنا اللى ادانا معلومات كتييييييير مهمة (من علمنى حرفا ...قلت له شكرا يا عم )دة تعديل المثل لأنى لا اعبد الا الله


بالمناسبة التدوينة دى متأخرة اوى بس والله المشاغل

No comments: