Saturday, August 30, 2008

سعيدة اننى انا


لولم تكن مصريا لوددت ان تكون ؟؟؟!!! سؤالا سألته لى احدى صديقاتى
بغته دون استعداد مسبق منى لاجابته الا انى وجدتنى اقول وبسرعة مصرية فباغتتنى مجددا بسؤال اخر كان اصعب ... لماذا ؟؟ هنا بدأت افكر لماذا احب كونى مصرية ألا اننى لو كنت خلقت خليجية او اماراتية او اى جنسية اخرى لكنت سأنتمى ايضا لبلدي؟!! ... بالامس البعيييد قالها مصطفي كامل لما لمصر من تراث وحضارة ولسمة عصره من بطولة انذاك اما الان فلماذا نقولها ؟؟ اجابة هذا السؤال حضرتنى فجأة عندما تذكرت الرسول صلى الله عليه وسلم ودموعه على ابواب مكة وطنه ... بكي لأنه سيغادرها ووعد ارضها بالرجوع لماذا لم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يكون من ابناء المدينة وهى التى اكرمه اهلها ورأى فيها الأسلام وهو ينتشر فى الارض ومنها حقق اعظم البطولات والانتصارات .. لماذا عاد الى مكة مجددا وهى التى كذبه اهلها وطردوه واتباعه من المسلمين ... تذكرت ان الله سبحانه وتعالى لا يخلق شيئا اعتباطا فجاوبتها بكل ثقة ...لو كان يجدر بي ان اكون شيئا اخر غير مصرية لما خلقنى الله فى مصر ..لو كان لى دور فى مكان اخر .. لما خلقت فى مصر باختصار لم يخلق الله لى مصرا بل خلقنى انا لمصر... فلنكن واقعيون ولا يأخذنا الاعتزاز بالوطن الى التحقير من شأن الاوطان الاخرى قلب المصري وهو يغنّى بلادى ..بلادى ويحي العلم المصري هو ذاته لذلك الامريكي الذي يحارب من اجل بلده ويرتكب جرائمه باسم الوطن ...هو ذاته للصينى وهو يغترب ويطرق الابواب ويجول على قدميه من منزل لاخر ومن معرض لاخر من اجل نشر منتجات بلده ومن اجل ان يتحقق الحلم بان تكون الصين على كل شبر فى الارض لا بالظلم ولا بالجور على احد ولا باحتلال ولا بحرب وانما بالعمل والكد فاذا فكرنا بتلك الطريقة العقلانية سنجد لمصر مكانا واسعا فى قلوبنا فما العقل والقلب الا فصان لثمرة الانسان ولا بد ان يتفقا كى يتحقق الاتزان النفسي له و لو ايقن كل منا انه خلق فى مصر لأنه لابد ان يكون مصريا لما تمني ان يخرج من ارضها ولما رضي لثمرة تحتاجها مصر ان تبذر فى ارض اخرى
الاجابة نفسها وبنفس المنطق لسؤال هل انت او انتى سعيد او سعيدة بنوعك والسؤال يكثر لدى الفتايات ماذا لو كنت رجلا؟؟؟ ببساطة لما كنت انا وبالتالى لا داعى للسؤال اذا كنتى تسألى عن حالك وانتى ذكر فلا تسألى لأن حالتك تطلبت ان تكونى انثي فخلقتى انثي ولأن لا النوع ولا الجنسية ولا الشكل ولا حتى الاسم يحدد مسار حياتك وانما حياتك و مهمتك فى الحياة والهدف من خلقك هو ما يحدد لكى كل ذلك ...ومن هنا اقولها وبكل فخر اعتز بكونى فتاة مصرية شكلى هكذا وطولى هكذا واسمي هو ذاك وابويا هما فلان وفلانة واهلى هم هؤلاء لأنى ببساطة اعتز اننى انا وسعيدة اننى انا ولكن لحظة.. نعم اعتز بنفسي ولكنى لا ارضي بمستواى العلمى او الخلقى او الدينى فاسعي دائما للارتقاء بهم فسعادتى اننى انا غير سعادتى اننى هكذا ولكننى اكررها سعيدة اننى انا
بحبك يا انا ومش هستعيذ من قولة انا
لأنى لا ذنب ولا اجرام

ولأن وجودى مش حرام
لأنى مش هقبل اعدام
كونى طول مانا هنا

Thursday, August 28, 2008

أفق والمأذنة وما ادراك ما المأذنة

محدث
كان يوم جميل وبه عبق ولحظات رعب تقدروا تشوفوها على الفيس بوك لأن فاعل خير اسمه معتز صورنى وانا مرعوبة فوقها... الحكاية بدأت لما فاعل الخير التانى المهندس مصطفي جبر واللى قام بدور المرشد فى الرحلة دى قرر ينهال علينا بثقافته التاريخية وينعم علينا برحلة فى شارع المعز لدين الله بدئا من بوابة الفتوح ومسجد المعز مرورا ببيت السحيمي شهبندر التجار وحتى بوابة زويلة والمأذنة (وما ادراك ما المأذنة) ....الرحلة كانت تابعة لجمعية أفق وهى جمعية تنموية جامدة جدا بالتعاون مع اكبر المنظمات العالمية بتدى دورات كومبيوتر وتنمية بشرية بأسعار لا تقارن بالاسعارالحقيقية للكورسات دى بالاضافة الى أنهم بيساعدوا الشباب على اقامة مشروعاتهم وتسهيل القروض لهم .. المهم عشان منطلعش من الموضوع يومها قلت بما انى هقابل شاهبندر التجار اللى هو السحيمى اتنأنتك والبس كويس لأنى اصلا صاحبة مزاج فى اللبس قمت لبست ابيض وكعب عالى مكنتش اعرف اللى هيحصللى




الساعة عشرة ونص وشوية كدا امام بوابة الفتوح اجتمعنا الحمد لله ...كنا حوالى خمسة ولاد وبنتين كريستين وانا ومصطفي جبر المرشد السياحى بتاعنا ومعتز الشعراوى أمين عام الجمعية ونشّار (واحد كدا بيضحك كتير بس جدع والله ) وتنين أصحابه, مرت الرحلة بأمان وسلام أتفرجنا على حاجات حلوة اوى كوزالسحيمي وأشجار البيت والسبيل وحاجات تانية كتير إلى أن وصلنا الى بوابة زويلة هى كدا طول عمرها مصدر رعب وهناك بقي عينكم ماتشوف إلا النور وصلنا للمأذنة اللى موجودة هناك ... طولها مش عارفة كام بالظبط بس طويييييييييييييلة اوى الطريق اليها عامل زى الطريق الى ايلات ...سلالم صغيرة اوى يادوب تشيل رِجل واحد مقاسه 40 ومترتبة بشكل دائري زى الزحليقة كدا وبعد حوالى عشر دقايق طلوع تلاقي سلم تانى حديد الجدع يطلعه وكل ده عشان في الاخر تتحشر فى مكان متر فى ربع متر كدة اللى هو لو حبيت تبص وراك ممكن تقع ... من فوق المأذنة دى شفنا العباسية ورمسيس وفندق الفور سيزونز مش عارفة بقي قدروا انتوا طولها المهم فاكرين طبعا انى رايحة لابسة جيبة بيضاء و كعب عالى المفروض بقي أنى اطلع... كريستين طلعت فافي وقالت (نو واى )مش طالعة وانا عملت فيها عنتر وياريتنى ماعملت عنتر يخربيت عنتر على عبلة على كل اللى يتفلحص وسعولى بدأت مشوار الطلوع السلم لا ينتهى لدرجة انى حسيت انه انفينتى إلى ما لا نهاية يعنى واخيرا وصلت هيييه فين بقي الكافيه اللى هنقعد فيه ؟؟؟ اوبا هو انا هقف هنا؟؟؟ زى ما قلتلكم شاطر ومشطور وبينهم انسان هو دة المكان اللى هقف فيه ؟؟؟؟ ببعض الحركات البطولية استطعت ان اصل الى المراد وقمت بالبطولة وطبعا النزول كان بطولة تانية بقي كنت خلاااص قربت اعيط ودة كله باين فى الصور اللى ولاد الحلال صوروهالى وانا مرعوبة ونزلوها على الفيس بوك انتهت الرحلة بعدعناء النزول مهى فعلا كان لازم تنتهى انا نفسي انتهيت ...خلال تلك الرحلة شعرت بأكثر من شعور


أولا احساس أننا بلد له تاريخ مشرف يعنى مش كلام فى الكتب إن كان يحزننى هذا الشعور اكثرمما يفرحنى لأنى بتصدم من الانتكاسة التى اصابتنا و فى نفس الوقت بتشجع اكثر للعمل على تنمية البلد دى عشان ترجع ترفع رأسها تاني.. عشان كدا بشجع أفق وكل اللى زيها نهضة المحروسة وزدنى وكل مراكز وجمعيات التنمية اللى حاولت اعمل عنهم موضوعات فى الجريدة بس للاسف هم يروا ان التنمية واجب على كل مواطن لا يشكر عليه وانا اختلف معهم تماما عشان كدا كتبت البوست دة ... الاحساس التانى كان مع كريستين هى فتاة مسيحية مصرية وبجد مصرية بالرغم من ان نص كلامها انجليزي الا انها مصرية عرفت دة لما دخلت معانا كل المساجد الاثرية وكمان المسجد اللى دخلت اصلي فيه الظهر دخلت معايا عشان تساعدنى ...الاحساس الثالث (الكلام موجه لكل الولاد اللى كانوا معانا فى الرحلة) حسيت ان مصر لسه فيها رجالة مش قادرة اقولكم ازاى ساعدونى طول الرحلة لكن دا مش غريب على ناس عملهم فى المجتمع انهم يعملوا حاجة مفيدة للبلد دى وحتى اللى مكنوش ينتموا لافق برضه كانوا رجالة بجد شكرا لأفق وللمرشد بتاعنا اللى ادانا معلومات كتييييييير مهمة (من علمنى حرفا ...قلت له شكرا يا عم )دة تعديل المثل لأنى لا اعبد الا الله


بالمناسبة التدوينة دى متأخرة اوى بس والله المشاغل

Sunday, August 17, 2008

تحرير ..رمسيس..مترو..اتوبيس



معكم من داخل القلب المصري بتقلباته واملامه وارائه كله هنا من داخل مواصلتهم ...المترو , حجرة عمليات نبض الشارع المصري ..مكان يحفه على الجانبين مقاعد وفى المنتصف حلقات مخصصة لمن لم يسعفهم الحظ ويجدون مقاعد فارغة وهم الاغلبية ..لا استطيع ان انقل لكم الان معالم المترو فقد امتلأ..امتلأ ..امتلأ انه يكاد ينفجر فلا اكاد ارى قدمى ولكن المؤكد انها تحت احدى الاقدام المجاورة وكذلك كل اعضائي واعضاء الركاب ولكن تبقي اذاننا صاغية ..امرأتان تجلسا بجوار بعضهن البعض يبدو انهن على معرفة سابقة ببعض هاتف الاولى يرن باغنية لأصالة فتجيب بكل فخر الثانية تنظر بل تحملق بالموبايل وبعد ما تنتهى الاولى من مكالمتها تلاحقها الثانية بالسؤال: الميبايل دا جديد(بتعطيش الدال) ؟ الاولى فى فخر: اه جوزى لسه جايبهولى الاسبوع اللى فات ,, الثانية: بس رناته حلوة اوى اوى ورينى كدا فى اغانى ايه كمان.. الاولى لا تعطيها الموبايل وتقول لها : لأ دا اصله فى كل الاغانى اصله حديث فى حاجة كدا اسمها البلتوس بيجيب الاغنية اللى انتى عايزاها ..الثانية فى ذهول: والله!! الله يعنى البلتوس دة فى اغنية ........ ؟؟؟ الاولى: اه طبعا كل الاغانى,,, الثانية : الله وده ينفع يتجاب على اى ميبايل ولا الحديث بس وريهولى كدا ,, الاولى: "لأ الحديث بس معشان كدا غالى " ومازالت ترفض ان تعطيه لها ومازالت الثانية تحملق بالهاتف ( ربنا يستر عليه )
ومن الحديث عن ذلك الاختراع الخارق اللى جنن الشعب المصري الغلبان البلتوس (البلو توث سابقا) الى الحديث عن ازمة عنوسة البنات والشباب ...امرأة مصرية تبدو ام لاحد الشباب تتحدث الى راكبة مثلها فى المرحلة العمرية نفسها تسبب فى معرفتهم المترو ... الاولى: والله البنات دول صعبانين عليا شقيانين فى الحر دة ورايحين جايين على الجامعة والدرس ومعرفش ايه وفى الاخر مصيرهم البيت ,,الثانية: اه والنبى ياختى لا بقي فيه شغل ولا جواز ,,الاولى: وحياتك ياختى ولا الولاد لاقيين اهو عندك مثلا الواد ابنى لما بفكر فى مستقبله اقول دة هيتجوز ازاى دا ؟!!دا لسه لا جهز نفسه ولا حوش قرش ومرتبه مش بيكافيه دانا بقول ابيعله حتتين صيغة اهم يساعدوا باى حاجة والله الواحد حاسس بالعجز مع الشباب دول لا عارفين نساعدهم ولا عاجبانا قعدتهم دى ..
الاولى: اه والله مهم البنات قاعدين عشان كدا هو فى عرسان جاهزين عشان تتجوزوا (ثم تنظر الى المجاورات لها من البنات وهن واقفات يمزحن ويتبادلن الضحكات الخفية على ما يسمعون ) يا رب تتجوزوا يا بنات بقي واحنا قدهم كنا عندنا عيال !!!
ومن المترو وحكاياته الى الاتوبيس ومغامراته والاتوبيس اليوم انواع هناك الاتوبيس المتميز (ابو خمسة وسبعون قرش) والعادى بتاع عامة الشعب (ابو ربع جنية او خمسين حسب المسافة) ..نبدأ بالمتميز ..كنت اظنه اوبيسا مكيفا اول الامر اولا لأنه نفس اللون ثانيا لأن التوبيس المكيف احيانا كثيرة لا يكون مكيفا(التكييف بايظ) الا ان صوت ركاب المقعدين التاليين لمقعدى وهم يتعارفون من خلال الاتوبيس كعادة الشعب المصري الألوف قد نبهنى بأن ثمة رائحة للشعب الغلبان الطيب بالمكان مؤكد انه اتوبيسا شعبيا
كان رجلا عاجوزا قد يتجاوز عمره الخمسين وامرأة تبدو فى اوائل الثلاثينات من عمرها ...الرجل: ابنك دة
المرأة: اه ابنى
الرجل: ما شاء الله ربنا يخليهملك وانتى بقي منين ؟
المرأة: من المنصورة
الرجل: احسن ناس والله انا برضك واخد من هناك بنت خالتى بس ايه مراتى دى بقى بحبها اوى
المرأة : ربنا يخليهالك واخدين بعض عن حب بقي
الرجل: اه طبعا دى قصتنا كانت قصة حب عنيفة اوى دى اتحدت اهلها عشانى مهى كمان كانت بتحبنى اوى مانا مكنتش كدا زمان وانا صغير
المرأة : وهم اهلها كانوا ممانعين ليه مش بتقول قرايب؟
الرجل: اه بس اصلى كنت على اد حالى ساعتها
المرأة : طب وبعدين
الرجل: ولا قبلين هى اصرت وقالت لاهلها مش واخدة غيره وانا برضك زنيت عليهم شوية واهو ادينا متجوزين وعندى منها تلت عيال معلمهم احسن تعليم وهما حلوين بقي زي امهم مهى من المنصورة وبتوع المنصورة حلوين (يقولها على استحياء وضحك) البت الصغيرة بقي اللى فى الثانوي دى زى فلقة القمر اه والله تشوفيها تقولى سبحان من صور
المرأة: ما شاء الله ربنا يخليهومك ..النصيب بقي مهى الحاجات دى بالذات نصيب ومكتوب ..ويصل الحاج الى مقصده فيتأهب للنزول : يللا سلام ,,المرأة: مع الف سلامة سلام
وعلى صوت عطسة احدى الراكبات انتبه الجالس بجوارها لاحتمال ان تكون مريضة فلم يستحى ان يبدأ معها حوار طبي لطيف : انتى واخدة برد ؟!!
الراكبة: اه (هتسي)
الرجل: الللا طب افتحى الشباك احسن بعدين اتعدي منك وساكتة كدا مش تقولى ناخد احتياطنا (ويضحك فى تلقائية ) عارفة بقي انتى تروّحى تاخديلك قرص فلوريست وتقرشي لمونة كدا بمرارتها وتنامى تصبحى زى الحصان اه والله
وردا على نصائحه الطبية المجانية ترد عليه: شكرا ..
المشهد التالى من الاتونبيس العادى(ابو ربع جنية)..الزحام لا يقل كثيرا عنه فى المترو صوت الاطفال مع صوت الكمسري ومعاركات الركاب تنسخ سينفونية شعبية اصيلة وفى وسط تلك السينفونية اقف بجوار امرأة تفاصل مع الكمسري : ليه خمسين قرش ليه انا جاية امبارح بربع جنية
الكمسري: المسافة يا ماما من اول المحطة لحد النص بربع جنية بعد كدا بخمسين
المرأة: خد يا اخويا (وفى حديث موجه للركاب عموما والمجاورين لها بالاخص ومنهم انا) الواحد مبأش عارف يعمل ايه فى الغلا دة خلاص كله غلى يعنى نسرق بقي ولا نعمل ايه!!! استغفر الله العظيم ففف
جاء هذا الحوار بين الكمسري وتلك المرأة ليقطع حوار اخرمع احدى المجاورات لها حول زوجة ابنها و"عمايلها": البت ياختى وبجاحتها طالبة فلوس من الواد عشان ترجعله ال ايه عشر الاف جنية والنبى ولا تستاهل ..الثانية: اه والله ايدة داحنا واحنا قدها كنا نطلع لحمواتنا نشلهم الشقة شيل ودى ياختى ايه البجاحة دى والله مانا عارفة ايه الجيل المهبب دا على ايامنا مكناش كدا هى البنات جرالها ايه ؟؟

كان ذلك بالطبع قبل ان يصدمها الكمسري الا ان صدمة الكمسري تلتها صدمة اخرى لكل الركاب وهى كانت مشادة بين راكبة وراكب اثارت استغراب العديد من الركاب..
الراكب: يا ولية قومى خلى عندك دم بقولك عايز اقعد انتى بجحة اوى
الراكبة: انا برضه اللى بجحة مش قايمة يعنى مش قايمة
الراكب: انا تعبان ورجلى وجعانى يا ولية يا ......... قومى لامد ايدي عليكي
الراكبة: ولا تقدر تعمل حاجة !! اللا مانا كمان تعبانة هو ايه يا ختى دا متروح تتشطر على راجل زيك والا انت فالح بس تتخانق مع الستات
الراكب: غورى ان شالله ما توعى ادى كرسي فضي اهو جتك داهية مش عايز منك حاجة !!!!
الركاب: رجالة اخر زمن
مع العلم ان طرفي المشكلة لم يكونا على معرفة سابقة ببعض فهو ليس بزوجها كما سيخيل للبعض ..

الصراع بين ابناء المحروسة والذى تعد المواصلات احد مسارحه لم يقتصر على مثل تلك الامور السلوكية وانما ايضا الفكرية ...خلاف سياسي حاد ظاهره الاختلاف وباطنه الاتفتق على الاستنكار يدور بين اتوبيس باكمله اثر فتح احد الركاب سيرة الفساد بسبب خلاف مع ضابط مرور ..الراكب: الله يخربيت دى بلد ..بلد بنت ........ حاجة تقرف
اخر: اه والله عندك حق دى بقت حاجة بنت .....
يعترض اخر: متبس بقي انت وهو هتودونا فى داهية (يقولها بجدية واستياء شديد)
الراكب: يا عم انت مالك متبطلوا جبن بقي اما بلد جبانة صحيح
الاخر: مش جبانة ولا حاجة هو اما نقول اللى فى الصالح يبقي عيب انت ايه مش خايف على نفسك هو الكلام هيجيب نتيجة
الراكب الاول: ايه يعنى اللى هيحصل وهو مين واخد باله ولا سامع
الاخير: لأ يا عم دول بيعرفوا كل حاجة
وفورا تحول هذا الاختلاف الى خناقة من اجل ان يكف هذا المتمرد عن الحديث فى السياسة لأنه بذلك(هيوديهم فى داهية )ويعلو الصراخ والعويل وتتناثر الكلمات من اليمين ومن الشمال و الامام والخلف ولكن المؤكد ان الرؤية الان اصبحت معتمة ولا اكاد اسمع اى كلمة اختلط الكلمات لتنسج كلمة واحدة مفادها (مفيش فايدة)...

ومن النقل العام الى النقل الخاص وحوار بين امرأتين يبرز الفؤق بين الطفل الغنى بتاع النادى ونظيره الفقير بتاع مراجيح السبتية فيما يتعلق بالاعتماد على النفس والمسؤلية المبكرة ....الاولى: شوفتى ياختى الواد عمل ايه ؟؟
الثانية: ايه؟
الاولى: سهانى وانا قاعدة عند خاله وراح السلام لوحده
الثانية: يالوى المأروض دة اللى لسه فى ثانية ابتدائي ؟؟
الاولى: اه والله اصلى عمال يقوللى ياما عايز اروح ..عايز اروح وانا مسألتش فيه قام قاللى هاتى ربع جنية قلت يمكن هيشترى حاجة حلوة شوية وندور على الواد ابدا مهوش هنا وكنا خلاص هنبلغ لولا اتصلنا بيهم فى السلام وقالولنا الواد ركب الاتوبيس وجه
الثانية: شوفي ياختى العيال عيل لسه مطلعش من البيضة و يروح للسلام لوحده ...
حوارات اسرية وسياسية واقتصادية و مغامرات شعبية جدا يمكننا من خلالها ان نرسم ملامح الشعب المصري ونعرف ما يدور فى اذهانهم ..فقط القي بأذنك فى داخل اى مواصلة ..
كنا معكم من داخل مواصلات الشعب المصري للنقل لكم اخر اخبارهم واهم سماتهم من خلال السنتهم التى لا تكف عن الافصاح طوال بقائهم على ظهرها .